لتحبك وتكتفي !!

والآبجدية تسير على ورق الخوف ...
لتقبل وجنتيك ووجهك


تخرج من دهاليز العتمة... لتنغرس في ثنايا الوجد
تغادر عباءة التردد الجاثم فوق الانفاس
تزلزل الصمت.. ك الشمس بقلب السطوع
الآبجدية كلها .... تسير على جمر الرهبة
تتوشح بشغف الوله والتيه

تخلع عن كاهلها رداء الفتور

لتحبك وتكتفي !!

...........................

نوال الكويتيه _ قد ما حبيت

احبك وأكتفي

منعت الحرف كثيراً وتحايلت عليه
وكم كانت تلويحات اللا عوده ... ايتها الكلمة لا رجوع
حاصرتها كي لا تفلت مني برفة توق
لكنها أبت الا ان تبقى حرة طليقه
تخرج من الاعماق بلا كابح تتسربل باللهفة وبمنديل الدموع
انهمرت كالغيث على ارضك.. قلبك... لتخبرك
الحياة بدونك كذبة كبرى والآرض بلا وجودك عطش وضياع وجوع
فاضت بكل الوان التمني وانتصرت على متاهات الصمت واقفال الغياب
محصنة بتعاويذ التوق ومحفوفة بباقات الجوري
لتشرق بفجرك ...تنبض بدربك
لتأتيك بانبلاج الصباح وزهوة المساء
أبت الكلمة ان تبقى سجينه هربت من ظمأ السنين
رحلت من الجدل العقيم والقبر الوحيد اليتيم
من جنون المراوغة وقبضة الريح
أتتك حرة طليقة

احبك واكتفي ...

الهي

وللثلاثاء وخزة الوجع
اجهل بجهلي مــا جهلت
وابتسمت الم....آآآآه تألمت
يقين يأخذني لحلمي
وجنون يسرق ما اخفيت
ابحث عنك في نفسي
فأضيع من نهري
ظامئة ما ارتويت
الهي
الهــــــــــي
بكيت
صليت
ابتهلت
عل وعسى يهرب الحزن من يومي
توكلت عليك
ووضعت

سري وجرحي
لك ما اعطيت
ولك ما اخذت

نهاية العام

في نهاية العام

كومة احزان مالحه

وشظايا
وسحب الدخان

وبعض تراتيل للتوبه
من جنون ما مضى
وثورة البركان

التاريخ يعيد جراحه
وينضج مع كل الندوب
فلا نتوب
............
نشرب تخب هزيمتنا والخيبة الحمقاء
ونرقص على اوتار الهجرة والمنافي

نحدق بقصائدنا المكتوبه بالآرق
والنوم الممنوع
كل ما بها خارج الايقاع
والبوح بلجة الموج مشروع
الآسبوع مصلوب على الرزمانة
والثلاثاء يتلوى شوق
حائر ويسأل ومفجوع

ف لنعد للحظة اطفال

لا نخشى
لا نخاف
نبتسم بلا دموع

ماجدوى القصيده ..؟؟

رسمَ الوقتُ ملامحي ومضيْت
يقرأُ عنوانيَ الوليد
ويتبعُ خطاي النهر
كالورد تَفتحْتُ وانتشَيْت
يتسربلُ من بين اصابعي
ماءُ المعنى

يتساقطُ على الآرضِ التي تُعنَى
وتُرفقُ بالحرفِ
ف يغتني ويخضرُ وبهِ انا أَغنى
من دونِ الكلمة فقير
امشي على ضفافِ اوجاعي
كأنَّني في رحيل

والهاويةُ تدنو مني
تقلّبُني يميناً ويساراً
على كفِ الجمر
أين منك يا جرحي اختفي
ادور حولَكَ وبكَ استقيمُ وأستدير
لا توزعُ الآوتارُ شجناً
لا ولا ينبتُ الزهرُ
بقلبِ العليل
وكلما تهجأْتُ وتمتمْتُ بإسمِكَ
تتسعُ امامي
رياضُ المعاني
ويغيبُ عن سطري
الحرفُ البخيل
ف أَكرمُك عشقاً
وأهبُك ما عندي
من شعرٍ وظلٍ ظليل
أُحبُكَ با اوجاعي المريرة
وأتصفَّحُكَ بدفاتري القديمة
وأكتبُك خارجَ الفصول
ما جدوى القصيدة ؟
إن لم تبتكرِ الصباحَ بملامحِك
وما جدوى السؤال
وأنت الدليل

بدونك
أهيلُ على الصفحةِ النسيان
ف كنْ بين السطورِ
وتدفَّقْ بالروح ليستيقظَ جسدُ الغياب
من مثواهِ الأخير
وأشعلُ في هدوءِ الليل
نارُ الفتيل
واحبُكَ نهر
وسواقي وحقول

........

العام القادم

الاحلام مؤجله في نهاية كانون
وتبقى بعض الاماني
التي كذبت نيسان
وعاندت تشرين

وما بين اللهو بحزيران
وتساقط اوراق اذار
بالخريف الحزين
اغمضت عيناي
وحلمت
حلمت
انك كل الاعوام
ولا يحدك عام قادم ولا عبق الحنين
في مرفأ احداقك
اشاكس ماء البحر ببريقهما
واحبك ميلادي وصحوة الجنين


 
  انت الطفل بأعماقي لا تهرم
مهما تبدلت فصول وامتدت سنين