أخاف كلما امطرت تأتيني بالرحيل
نجواي لا تتوقف عن الدوران
بالأزقه النائيه بحثا عن صداك
توحدنا بعتمة البياض
وتمرغنا بثلج مقدس كل حين
هل كان وشما بالملح
غسل بماء الدمع
كيف أعيد زهوة القصيد
وما جائني من الحروف غير بردا وصقيع
أدور في فضاء الكلمه
أترصد وريدا
لم ينزف بعـــد
وحدي في الفراغات
أرثي جثة منسيه
من بقايا عطر
وحدي ألملم عزف خجول بحنجرتي
أكابد لعنتي أرقي دمعي
بتعاويذ طلاسمها النسيان
خيام التوق بلا وتد
ألشفق يتأرجح بصحرائنا
معلق بلا وجد
أيها النهر
عطش روحي يزداد بلا امد
وعيناي بكتك سنينا
تقرح الشوق
والغياب كالرمد
قل للريح لتجن اكثر
قل للشمس القابضه لتحرق
الروح اكثر
قل لصوتك الغائر بدمي ليصمت اكثر
ويهمس حرفي الخائف بمسامات جلدك
لمن تكتب القصائد
والجرح لم يضمد بالتمائم
لن تبلغ الصوره ازدحامي
او تشبيه المعاني
ما بصدري من جموح ثائر كدمائي
أأبحث عن استعارات
تغيثني
اخاف موتي وحرائقي تدميني
اقرئني ايها الثلج
ودع فوهة بركانك تدثرني
قد اعلن انتحاري بضمير القصيد
ويبتعد عن اجنحة سطري طيش الرقيب
أنا المتوقدة نار
وردائي شلالات مطر من جنوب بعيد
وانا الضامئة
وبيتي نهر واهدابي شراع
فجيعتي المركب عنيد
لاجدوى من عشقا لا يقتلك حقا
ولاجدوى من وشم أضاع الطريق