الصفحه الرئيسيه

الأربعاء، مايو 06، 2015

كيف أُبقيك على الخارطة ؟!



كيف أُبقيك على الخارطة ؟!
 ارضاً وماءً وطبيعةً.
 لم ابقِكَ لتتلصصَ الشمسَ من بين القصب , سأحاولُ جاهدةً لتشرقَ من جديد
 ليس من قبيلِ الهروبِ نلجأُ للتحليق ولا نستلذُّ بالغيبوبةِ المؤقتة 
بزمنٍ نجهلُ تفاصيلَ توقيتِه متى يبدأ او كيف ينتهي؟
 ليس من قبيلِ المخادعةِ للذات لنحررَها من القلقِ القابضِ على أحلامنا
 والقيود التي صدأَتْ على اعناقِ الامنيات
 حالةٌ مختلفةٌ من التأمُّلِ , والحريةِ المطلقة، أملٌ لن تحدَّهُ النهايات
 لنكونَ كما نشتهي دونَ عقابٍ, نحترقُ مع لهيبِ الورقِ وفتيلِ المحبرة 
ننقشُ العشقَ غيابا, وبالغيابِ يكتمل الحضور، نجعلُ من الغرامِ عصفوراً يطرقُ النافذةَ
 وفي فضاءِ الروحِ يشدو ويطير
 و حينَ يلوذ بأمواجِ الشواطئ، ويتغنى الربيع بثغرِهِ يُدهِشُنا يُحَررُنا يَدفَعُنا للابتسامٍ
 يُضمِّدُنا من جراحِ الواقعِ المرير لنحاربَ النسيانَ بالنسيان
 "مزجٌ ما بينَ شكٍ ,ويقين! "
لمَ اراكَ تصغرُ على الخارطة وأنت الأكبر بسمائي؟
 لمَ أحرقوكَ وأنت الضوءُ لعابرِ السبيلِ؟
 لمَ أضاعوك وأنت الحضنُ الدافئ  -أمي وأبي وطفلي وميلادي-؟!.
  أتعلَّلُ باستنشاقِكَ من المنبعِ الى المصبِ
 كيف وقد بذرتك، واحتويتُكَ
 وما زلتَ بين زهرة وقطرة امام فيض من الألوان وعبقٌ من الريحان 
حينما تقف على اعتاب الخلود .. أظنُّ بانَّ العشبَ لا يكفي.