يا رائحة العطش التي تباعتني
عند ضفاف نهر الجنوب
تتبعثر الاسئله وتتناثر
ك بقايا قنديل الغروب
وفضول البحث
لا ينفع معه الرؤيه الداكنه
ف الاماني التي تجف
غير قابله للتأويل
ف اطلق العنان للصدق
لاقتطف نبض التعبير
وتسربل بي ك انفاس نقاء
ترويني فينبت بالقلب
زهر اللقاء
فالروح ستقرأ
تضيع الخطوات
وينسل بوريد الغياب
خيط لا يرى من الوجيعه
تبتل القصيدة بالدمع
وتعمى الاحداق عن الحدود
ف كيف سيبرق الضوء ويزهر الورد
ونحن بسباق مع الريح
ف نضيع بالطريق
العودة ايها النهر مستحيله
ووحده الثلاثاء
يصرخ بالذاكره
انا هنا
فتحتضر قواميس اللغه بحضوره
تبقى ابجديته خالده
يواجه عصف الفصول
وجنون الرياح
وثورة البراكين
وحده يحتضن نفسه
يحتمي من بقايا الاسبوع
يرقد على فراش يناجي الحياه والموت معا
وما بين الذبول والوصول
والخوف والآمان
يبقى يعاند الحرمان
ويرنو لابواب الحنان
يا نهر بالجنوب
تتقن جرحي
تمارس معي طقوس الخذلان
لا املك ان اهرب عنه وابتعد
ف بمحطات الاغتراب تسكنني
وبلسمك وجعا يشتهيني
اوجعني اعتزال التمني
وكيف يكون التمني !!
هأنذا اسدلت ستائر الابجدية كلها
ولجئت لصومعة الثلاثاء
فارهقني كما شئت وامتحني
ليس لي سواك
وان تاهت بي بالطريق
كما الفجر انت
ولو طالني بمحرابك حريق
انت الرفيق
ف سلاما عليك ايها النهر
الذي رواني آسى
و انا الظامئة بك وشبه الغريق !!
وحدك يا قلب ثلاثائي الباقي
تدلني لطريق الشمس
تتبع خطواتي
وعند اشارة الغياب
يتوهج بثوانيك المعنى
اكبر بك
نحو هاويتي
نحو ولادتي وموتي
كأنني برحلة سفر
منك اليك
تبعثرني بملامحك ودقائقك ومعانيك
وتجمعني بموالك ولحنك
واغنيك
من اجل عينيك عشقت الهوى .. بعد زمان كنت فيه الخلي
وأصبحت عيني بعد الكرى .. تقول للتسهيد لا ترحلي
يا فاتنا لولاه ما هزني وجد .. ولا طعم الهوى طاب لي
هذا فؤادي فامتلك أمره .. فاظلمه إن أحببت أو فاعدل