يا سنوات تلهث هلعا
تجتاز الشتات وتثور!!
على العتمة
على القهر
على الجرح الغائر
على الرصيف المهجور
يا ثلاثائي
هذا صوتي المحبوس
انذره للعتبة
للباب
للسور
هذا وجعي الممتد
يأتيك مشرعا
بالآه
وبعض من بقايا نور
هو العيد أتى
كــ أي يوم مضى
نصحو فجرا!
نصلي
ونمضي
نعانق قبــــــــــور
ف انثر الورد اينما شئت
وما زال الزهر سر للولادة والموت
اه يا ...سرك المأسور
!!!!
قبل العيد بقليل
نستحضر الآماني التي تعفنت...
على موائد الآنتظار
نستذكر سنين مضت
حين كان صوت آبي يأتي من بعيد
نلوذ من برد النهار لقلبـــــــــه
فتندلق نجوم الدفء بأكوابنا
ونرتشف عسل النهار
قبل صوت المآذن بقليل
وتكبيرة توقظ الخمول
من سباته الآخير
وتشعل الرغبه في الزمن الضرير
نحبو لواحة الآبتسام بشغاف
ننحر الوقت وننتفض
ك تراتيل بالشوارع
على شفاه الطرقات
قبل الجنون بقليل
شمس الأاشتياق هاربة
ونحن المطعونين بالغياب
نغفو على أوتار موسيقانا الخائفه
نهمس بضجر
(عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ )
قبل الصمت بقليل
أنت هناك
وانــــــــــــــــا هنا
وكلانا يجوب بالعاصفه
كيف لنا
نوصد ابواب الضياع
نستنشق ما تبقى من رحيق
قبل اغتيال الفرح
واحتضار نسائم للمساء رفيق
قبل الرحيل بقليل
تركت أخر الضحكات
تسقط من ربوة الحلم
للوديان الكئيبه
وأودعت هيامك
برمال الغياب
تبعثرها رياح الجنون الاخير
ف هاك رمادي معك
للضفة الشارده
ليمتلىء كف الغياب بالرحيل
واصفعني بذاكرة مرة
وسطر بخيل
كل عام ونحن بخير
كل عام ونحن القاتل والقتيل
قبل احتشاد النوارس
برفيف الآنفاس
قبل النزاع
قبل الشهقة والزفير
يا رائحة العطش التي تباعتني
عند ضفاف نهر الجنوب
تتبعثر الاسئله وتتناثر
ك بقايا قنديل الغروب
وفضول البحث
لا ينفع معه الرؤيه الداكنه
ف الاماني التي تجف
غير قابله للتأويل
ف اطلق العنان للصدق
لاقتطف نبض التعبير
وتسربل بي ك انفاس نقاء
ترويني فينبت بالقلب
زهر اللقاء
فالروح ستقرأ
تضيع الخطوات
وينسل بوريد الغياب
خيط لا يرى من الوجيعه
تبتل القصيدة بالدمع
وتعمى الاحداق عن الحدود
ف كيف سيبرق الضوء ويزهر الورد
ونحن بسباق مع الريح
ف نضيع بالطريق
العودة ايها النهر مستحيله
ووحده الثلاثاء
يصرخ بالذاكره
انا هنا
فتحتضر قواميس اللغه بحضوره
تبقى ابجديته خالده
يواجه عصف الفصول
وجنون الرياح
وثورة البراكين
وحده يحتضن نفسه
يحتمي من بقايا الاسبوع
يرقد على فراش يناجي الحياه والموت معا
وما بين الذبول والوصول
والخوف والآمان
يبقى يعاند الحرمان
ويرنو لابواب الحنان
يا نهر بالجنوب
تتقن جرحي
تمارس معي طقوس الخذلان
لا املك ان اهرب عنه وابتعد
ف بمحطات الاغتراب تسكنني
وبلسمك وجعا يشتهيني
اوجعني اعتزال التمني
وكيف يكون التمني !!
هأنذا اسدلت ستائر الابجدية كلها
ولجئت لصومعة الثلاثاء
فارهقني كما شئت وامتحني
ليس لي سواك
وان تاهت بي بالطريق
كما الفجر انت
ولو طالني بمحرابك حريق
انت الرفيق
ف سلاما عليك ايها النهر
الذي رواني آسى
و انا الظامئة بك وشبه الغريق !!