رسمَ الوقتُ ملامحي ومضيْت
يقرأُ عنوانيَ الوليد
ويتبعُ خطاي النهر
كالورد تَفتحْتُ وانتشَيْت
يتسربلُ من بين اصابعي
ماءُ المعنى
يتساقطُ على الآرضِ التي تُعنَى
وتُرفقُ بالحرفِ
ف يغتني ويخضرُ وبهِ انا أَغنى
من دونِ الكلمة فقير
امشي على ضفافِ اوجاعي
كأنَّني في رحيل
والهاويةُ تدنو مني
تقلّبُني يميناً ويساراً
على كفِ الجمر
أين منك يا جرحي اختفي
ادور حولَكَ وبكَ استقيمُ وأستدير
لا توزعُ الآوتارُ شجناً
لا ولا ينبتُ الزهرُ
بقلبِ العليل
وكلما تهجأْتُ وتمتمْتُ بإسمِكَ
تتسعُ امامي
رياضُ المعاني
ويغيبُ عن سطري
الحرفُ البخيل
ف أَكرمُك عشقاً
وأهبُك ما عندي
من شعرٍ وظلٍ ظليل
أُحبُكَ با اوجاعي المريرة
وأتصفَّحُكَ بدفاتري القديمة
وأكتبُك خارجَ الفصول
ما جدوى القصيدة ؟
إن لم تبتكرِ الصباحَ بملامحِك
وما جدوى السؤال
وأنت الدليل
بدونك
أهيلُ على الصفحةِ النسيان
ف كنْ بين السطورِ
وتدفَّقْ بالروح ليستيقظَ جسدُ الغياب
من مثواهِ الأخير
وأشعلُ في هدوءِ الليل
نارُ الفتيل
واحبُكَ نهر
وسواقي وحقول
........
