دفتري القديم

نقشت في دفتري القديم
أبجدية لا تصدأ
تغفو على راحة
ثلاثاء يتيــــــــــــم
واسلمت للغياب ذاكرتي
وتركت صوتي
يدعوك
من عتمـــــــــــة الرحـيل
اتسكع بجنون الثلاثاء
وتتزاحم باقي الايام في صدري
تبحث عن دليـــل
يا كل الفصول التي اهوى
يا كل المرايا
التي اضعت بها ابتسامتي
وغصة العتاب والشكوى
يا حلم الليل الذي تقاسمني الجراح
زاد وشراب ومآوى
يـــــــــــاه منك
ايها المتربع في رزنامتي الشقية
تدندن بالاغاني الحزينة
ملاذ وسكينة وسلوى
كيف الوصول لقامة نخيلك
يا ثلاثاء البساتين
في لجة الماء
وضفاف التوق
وابتهالاتي بك نجــــــــــــوى

اناجيك
واناديك
فاخرج من اوراق الدفتر القديم
يا من تنام على راحة يـــــــد الثلاثاء اليتيم

وانشد ولو لليلة واحده
حكاية اخرى
لا يكن بها الزهر مكبل بالاشواك

ويبتسم الورد

اتبعثر

ترقبتك بجنون المسافة
وقلق الساعات المرتبكة
وبين صمت يلفني بزنديه وحديث يؤرجحني طريقه !!
ابتهالات الشوق تهمس
ارحل ألي
قبل ان تتعفر الاماني بالتراب
قبل شهقة الملح في ضفاف السراب
قبل الميلاد والموت
وعاصفة الاغتراب

ايها الجنون الذي لا يكتمل
كن بي
فانا بنصفي العاقل اتبعثر
وباكتمال الجرح اكون اجمل !!

أهازيجُ الإشتياق..!!

يا بارقةَ التوقِ في منفاي وغربةَ داري
وجفافِ أوردتي
أطلقْ وميضَكَ
وأهطلْ ودقاً في سفوحِ أغنيتـي
وانبتْ فرحاً يمتدْ على صفحاتِ الرمل
وكن وطنـــاً أُلثِّمْ بهِ شفاهَ أُمنيتي
الأبجديةُ البِكْرُ تموتُ بأرضِها
إنْ لم ترتوِ مِن إنسكابِ نهرِك
في دمي..............
ترتابُ الحروفَ
!!
كيفَ للجملةِ أنْ تكونَ عروسا!!
وغيمُكَ لا يمطرُ على باحتي
الأغنيةُ خرساءٌ ,لا يَستفزُّ صوتَها
إلا رعشةُ الدفء ولسعة البرد.
ألجمْنِي
لأشتَعَلَ شمسا تضيءُ عتمةَ الصمت
وتنسابُ في شرياني تحرِقُنــي
اندلقْ في روحي مدا وجزرا
كنِ الاسئلةَ المجهولةَ التي تُغرقُني
يا شرفةً أغلِقُها
وأُشرِّعُها
فمن اخبىء صوتي به؟
ومن ينثرُني؟
إجمعْني ورتِّبْ ملامحي الشاردة
اغرسْنِي بَتَلةً في ضِفافِ الوجد
إغزلْ مِن وهجِ ازهاري ما تشاء
وإنْ شئتَ فاسرقْني من ذاتي
واسحقْني
امكثْ على صدري
لا تخشَ عليَّ
اخنقْني
دعني اموتُ بك
لأبتكرَ أغنيةً من سلالِ الوجع
فالمنايا تحييني من جديدٍ وتخلقني

اخاف عليك

طالت سنواتك يا وجعي
وانا بك اغفو وبك اصحو
كنت تحبو ك برعم صغير
كبرت معك
وبك انمو

اهواك دمعة وابتسامة خجولة
وزهرة عابقة برائحة الطفوله

امقتك الماً طويل
وحلماً مستحيل
اخافك
واخاف عليك
وما بين جرحي والضماد
انا وانت
يا لحني النازف
ونهري الجارف
بك اموت واحيا
اغرق
وأسمو

وما تبقى مني الا القليلا

تلوّحُ لي من شرفةِ احزاني
وتهربُ رحيلا
تُوقظُنِي بلسعةِ الامانيِ
وخلفَ حدودِ الغياب
ابحثُ عني !
عن كفي ووجهي
وخطوتي
وقدمي
عن عينيَّ فلا ارى الا ظلا شاحبا
وما تبقى مني الا قليلا
اشتهيكَ غيثاً ينزلُ بين شقوقِ الجرح
لتنبتَ الاحلامُ
وتبتسمُ شفاهَ قصيدتي البتول
لأُرتلَّ أحرفي الاولــــى
تخرجُ من برزخ صدري
اسرارَ الطفولـة
وأطفئُ جرحيَ القديمَ
بحناءِ جنونِك
ارتبُ اياميَ المجهولةَ
ايُّها القاسيُ القريبُ
أين أنتَ؟
وأين أنَا؟
يا ثلاثائيَ طالَ مكوثُكَ على قلبـــــي كثيرا كثيرا
كثيراً كثيــــــــــــرا
لا راحةَ منك يا عزَّا ونزيلا

رعشة الماء

بذاكرة الصباح
والمساء

رعشة ماء.. وصوت مثخن بالجراح
يأتيك غناء
وعند مقبض الباب
يتسرب الجنون
تلقى الاسئلة على العتبة المنفية المنسية
وتضيع الاجابة تحت الرماد
ايها العابرون
مهلاً
كان هنا نهر
وعشقاً سابحاً في ظل الدمـع
ما تبقى !!
قبل ان تغفو النار
الآ تعب تحت اجفان النهار

متعبة انـــــــــــــــــا
ما عاد الغناء يجدي
بح صوت الناي

وانكسر ظهر الانتظار !!

البارحة يوم الخلايق نياما